المتاجرة بأرواح الناس في تعز .. مسلحون من المقاومة يقتحمون مستشفى حكومي ويهددون ادارته بالسلاح في حال عدم اغلاقه
يمنات – صنعاء – خاص
كشفت هيئة مستشفى الثورة العام بمدينة تعز، جنوب غرب البلاد، عن تعرض المستشفى لاقتحام من قبل مسلحين من عناصر المقاومة.
و حسب المذكرة الموجهة من إدارة الهيئة للسلطة المحلية في المحافظة، فقد اقتحم المستشفى قبل ظهر الاثنين 21 نوفمبر/تشرين ثان 2016، أثناء اجتماع رئيس هيئة المستشفى بالهلال الأحمر القطري لمناقشة سبل دعم اقسام المستشفى التي توقفت.
و أوضحت المذكرة أن المقتحم تهجم على رئيس الهيئة و استخدم ألفاظ نابية أثناء حديثه مع رئيس الهيئة.
و كشفت المذكرة أن المجموعة التي اقتحمت المستشفى يقودها ابراهيم القيسي، و أنه هدد رئيس هيئة المستشفى بالسلاح إذا لم يغلق المستشفى.
يأتي ذلك بعد توقف عدة أقسام في المستشفى جراء عدم وجود الدعم اللازم.
يذكر أن صراعا يدور بين فصيل الاصلاح في المقاومة و إدارة المستشفى منذ أشهر، جراء نقل قسم العظام في المستشفى إلى مستشفى التعاون، الذي يسيطر على ادارته تجمع الاصلاح.
و يرى مراقبون أن اقتحام مستشفى الثورة و السعي لإغلاقه، مرتبط بالصراع بين ادارة المستشفى و المستشفيات الأهلية التابعة لقيادات في تجمع الاصلاح، و التي باتت تستحوذ على الدعم المادي و العيني الذي يأتي عبر الجمعيات و المنظمات العاملة في المحافظة، والذي يسيطر على معظمها قيادات اصلاحية.
و أشاروا أن دعم مستشفى الثورة من قبل الهلال القطري سيؤدي إلى توجه المرضى إليه، ما سيؤدي إلى تضرر المستشفيات الأهلية، و التي تتبع معظمها قيادات و جمعيات تابعة لتجمع الاصلاح.
و سبق أن سيطر مستشفى الروضة الأهلي، الذي يرأس مجلس ادارته القيادي الاصلاحي الدكتور فضل الجبلي، على منحة طبية لعلاج جرحى المقاومة مقدمة من مركز الملك سلمان للاغاثة.
و يقول جرحى من المقاومة انهم لم يحصلوا على أي رعاية في المستشفى، و لم تجرى لهم العمليات الجراحية التي يحتاجونها.
و نقل المستشفى الميداني لساحة الحرية بعد اقتحام الساحة في 29 مايو/آيار 2011، إلى مستشفى الروضة، ليتم الاستيلاء على كل أجهزة المستشفى الميداني و الادوية الخاصة به، و آلت كل ممتلكاته إلى مستشفى الروضة.
و يرى متابعون أن المحاولات المستمرة لإغلاق مستشفى الثورة بتعز، هدفها المتاجرة بأرواح الناس في المستشفيات الأهلية.